hanen al love ..::عضو ذهبي::..
عدد الرسائل : 741 العمر : 29 البلد : جـــــــــدة العمر : سنـــــــــــــــــــــــــ14ــــــــــــــــــــــــــة المزاج : جــــيـــــ*_*ــــــــــد تاريخ التسجيل : 03/04/2008
| موضوع: الطلاق والنظرة النفسية الأربعاء أبريل 16, 2008 4:49 pm | |
| اذا ما القينا نظرة متفحصة للبيئة التي نعيش فيها. سنجد بالتاكيد , عددا كبيرا من الحالات, التي تكون قاب قوسين او ادنى من الطلاق. أو تعيش الطلاق. وفي عدد اخر, تكون الحالة قد تحققت. الزواج علاقة عمرية شاملة بين الرجل والمرأة. اضفت عليها المجتمعات والشرائع والاديان السماوية قدسية واحتراما كبيرين . واخضعتها لاعتبارات متعددة: أجتماعية, دينية, أقتصادية, سياسية, لغرض تنظيمها, حيث تعد الاسرة, التنظيم الاجتماعي الاول في المجتمع.
لقد عرف الانسان ومارس العديد من العلاقات العاطفية, والجنسية خارج نطاق مؤسسة الاسرة. الا ان علاقة الزواج
- بتعدد مستوياتها- اثبتت نجاحها عبر الاف السنين, في حين كان الفشل نصيب الاشكال الاخرى. التوافق بين طرفيها, وقد يصل الامر احيانا, الى انفصام عرى العلاقة بالطلاق. وعادة مايحدث الطلاق, لتوفر جملة اسباب, تنفرد تارة وتجتمع حينا, ومن هذه الاسباب ماهي : نفسية , اجتماعية, اقتصادية, دينية.....الخ. وقدر اهمية الاسباب التي تؤدي الى الطلاق, فاننا نعنى هنا, بالاسباب النفسية, الجانب النفسي احد العوامل الحاسمة التي تهدم الزواج وتقض مضجع الاسرة. ونحن اذ ننظر للموضوع من زاوية علم النفس, فسنتناوله على النحو الاتي:
* الشخصية * السلوك الجنسي * الصحة النفسية
الشخصـــــــــــــــــــــية
تعد( الشخصية) احدى موضوعات علم النفس, التي نالت اهتماما متزايدا, بالقياس الى غيرها من موضوعات هذا العلم, بسبب طبيعة مفرداتها الميول, الاتجاهات, الدوافع, الانفعالات..... التي تغطي مساحة اوسع من غالبية ميادين علم النفس الاخرى. (( وعادة مايقصد علماء النفس المعاصرون بالشخصية تلك الانماط المستمرة والمتسقة نسبيا من الادراك والتفكير والاحساس والسلوك التي تبدو لتعطي الناس ذاتيتهم المميزة, ان الشخصية تكوين اختزالي يتضمن الافكار الدوافع, الانفعالات, الميول, الاتجاهات, والقدرات المتشابهة)). اذ فالشخصية, هي ناتتج تفاعل الاطراف الثلاثة, لمثلث العقل والوجدان والجسد, حيث يحقق كل طرف نسبة معينة من التاثير في الاطراف الاخرى. يتبين مما تقدم, ان طبيعة الشخصية ومايترتب عليها من انماط سلوكية متعددة ومتنوعة على جانب كبير من الاهمية, في تحقيق الانسجام بين الشريكين, وبما يمنح الاسرة ومنظومة علائقها , التوازن والاستمرارية. بيد ان النفس شانها شان الجسد, قد تصاب بالاعتلال (قبل او بعد الزواج) مما ينسحب من امر الاعتلال, على جسد العلاقة, فيدفعها للاختلال ثم الانفصال. ان وعي احد الشريكين( او كلاهما) بأمر هذه الاعتلالات ( البسيطة منها تحديدا), سيمكنهما من تفويت الفرصة, التي تنال , من درجة التوافق النفسي القائم بينهما, وما تحدثه من تصدع , يصيب العلاقة الزوجية, وذلك بالاستعانة بخبرة الطبيب المختص او الباحث النفساني, ومن انماط الشخصية المعتلة : الشخصية السايكوباثية, الشخصية الفصامية, الشخصية العصابية. ونتيجة لهذه الاعتلالات, يفشل الازواج في اشباع حاجات, وتوقعات كل منهم من الاخر. كما يجد الافراد صعوبة في تقبل الاختلاف, في عادات واراء وقيم كل منهم الاخر. كذلك فان الغيرة والتملك, تمنع كل فرد من اعطاء الاخر حرية الاستقلال . كما ان توزيع المسؤلية, يبدو غير عادل لاحدهما او كليهما. وفي حالات, يفترق الافراد وراء اهداف واهتمامات مختلفة ومتعارضة. | |
|